Loading…

مداخلة منظمة إنسان في مجلس حقوق الانسان عن تمثيل اليمن في المحافل الدولية والوضع الانساني في اليمن

السيدة الرئيسة،

نستنكربألم و حزن الحصار المفروض على الشعب اليمني و الذي تسبب في ماساة انسانية من الممكن تجاوزها اذا تم تفعيل القانون الدولي الذي يمنع استخدام التجويع كأداة حرب, هذا و بالرغم من كل مشاعر القلق الدولي على المستوى المتدني التي وصلت اليه الحالة الانسانية في اليمن و كذا خطر المجاعة و لكن التحرك الجاد في الملف الانساني لا يرقى الى مستوى الكارثة.

لقد اكد التقرير الثالث للخبراء الدوليين البارزين في اليمن ما تضمنته التقارير السابقة من أن التجويع و الحصار قد استخدما كاداة حرب بما يخالف القوانين و الاعراف الدولية.

نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤلياته بجدية في حماية المدنيين اليمنيين وانهاء الاحتجازات التعسفية التي تقوم بها القوات البحرية السعودية للسفن التجارية المحملة بالمشتقات النفطية و منع وصولها لميناء الحديدة بالرغم من انه قد تم تفتيشها و التاكد من حمولتها, عشرات من السفن المحملة بالمشتقات النفطية تجاوز احتجاز بعضها العشرة اشهر مما ادى الى تفاقم الماساة الانسانية للشعب اليمني الذي لم يعد يحتمل المزيد.

ان الحصار الاقتصادي الذي فرضته قوات التحالف على اليمن بحرا و جوا من عام 2015 هو اسواء فصول معاناة الشعب اليمني و لا يمكن ان يكون هناك اي مبرر قانوني او انساني لاي اجراءات قد تسبب في معاناة و موت المدنيين. واذا كنا نسمع أليوم عن محاولات دولية لوقف الحرب مرحب بها الا اننا نلفت نظركم الى ان النتائج المأساوية للحرب هي الحرب الحقيقية.

السيدة الرئيسة

لم يعد الشعب اليمني يرغب بسماع المزيد من عبارات القلق و التقارير المطولة اكثر من حاجته الماساة للتحرك الدولي الجاد لرفع الحصاركليا عن المواني و المطارات المدنية و الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية و التدخلات الخارجية التي لم تجلب سوى الدمار خلال الست السنوات السابقة ومعالجة ما خلفته الحرب من مآس وخراب.